إعلان قناتك على يوتيوب
recent
أخبار ساخنة

سوريا - أباطرةُ الدَّمِ: النُّصَيرِيَّةُ وَتَارِيخٌ مِنَ الْجَرَائِمِ وَالْخِيَانَاتِ

 {

  "أباطرةُ الدَّمِ: النُّصَيرِيَّةُ وَتَارِيخٌ مِنَ الْجَرَائِمِ وَالْخِيَانَاتِ"



    "عَبَدَةُ الْحُكَّامِ: نَظَامُ الْأَسَدِ وَمَسْرَحُ الْجَرَائِمِ": "يعبدون حكامهم كحافظ وبشار الأسد، فأذاقوا المسلمين أشد ألوان العذاب. فمن مسلخ صيدنايا وسجون النظام إلى الكيماوي ومجازر الثورة السورية، ارتكبوا أبشع الجرائم بحق المسلمين. ولم يكن الأمر وليد اليوم، فالنصيريون كانوا حلفاء فرنسا أثناء احتلالها لسوريا. ورداً لهذا الجميل، سلمت لهم مفاصل البلاد حتى لا تقع في أيدي المسلمين. ومنذ ذلك الحين، أصبحت عائلة الأسد رمزاً للطغيان والدموية. فمن حافظ إلى بشار وصولاً إلى ماهر وشبيحته النصيرية، قاموا بإبادة شعب بأكمله وحولوا سوريا إلى دولة نصيرية وأرض جحيم للمسلمين.",

    "أَسْرَارُ النُّصَيْرِيَّةِ: كَشْفُ الْعُقُودِ الْمَخْفِيَّةِ": "اليوم نكشف أسرار النصيرية التي أخفوها لعقود، وكيف بدأ مذهبهم الكفري، ونفضح جرائمهم من أيام الدولة العباسية وحتى سقوط بشار الأسد. إنها النصيرية، الطائفة التي مزقت سوريا وأدخلت ملايين السنة في معاناة لا تنتهي. وقد كانت الخيانة سمة بارزة لهم منذ القدم، بدءاً من تحالفهم مع الصليبيين والمغول، وصولاً إلى تأييدهم للاستعمار الفرنسي. فإن عائلة الأسد التي تنتمي لهذه الطائفة ورثت إرثاً من القمع والخييانة، وحولت سوريا إلى دولة مدمرة تقف على أطلال مدنها وأجساد أبنائها.",

    "مَجَازِرُ الْبَطْشِ النُّصَيْرِيِّ: مِنْ حَمَاةَ إِلَى الْكِيمَاوِيِّ": "لقد حان الوقت لكشف أسرار تلك الطائفة التي جلبت الخراب لبلاد الشام، ولنعرف كيف وصلوا إلى السلطة وأحكموا قبضتهم على البلاد رغم جبنهم، وكيف كانت نهايتهم بفضل الله. لتكون هذه الحكاية نافذة لفهم ما تم طمسه من حقائق عبر عقود من الظلم والقهر لأهل السنة، والخييانة وخدمة كل أجناس المحتل. من صيدنايا إلى المدن السورية المدمرة، تواصلت آلة البطش النصيرية التي صنعتها عائلة الأسد. فمنذ حافظ الذي ارتكب مجزرة حماة وأباد فيها مدينة كاملة وقتل عشرات الآلاف من أهل السنة، وصولاً إلى ابنه بشار الذي استخدم الأسلحة الكيماوية وبراميل الموت المتفجرة ضد الأبرياء، وارتكب مجازر إبادة جماعية بحق مدن بأكملها. فلم يكن حكم النصيرية سوى سلسلة متواصلة من القمع والدمار.",

    "جُبْنُ الشِّيعَةِ: وَهَمُ الْقُوَّةِ الْمَزْعُومَةِ": "لكن هل كان النصيرية أقوى من أهل السنة فعلاً؟ والإجابة هي لا، فإن الشيعة هم أجبن خلق الله في النزال. ففي لحظات ضعفهم، كما شاهدنا عندما تخلت عنهم إيران وروسيا، انهاروا في غضون أسبوع واحد فقط وفروا جميعاً، مما يثبت أنهم لم يكونوا سوى أداة في يد المحتل الذي استغلهم في تنفيذ أجندته. إن صيدنايا غيض من فيض جرائم النصيرية، فالسجون الأخرى في سوريا تمتد لتكون مسارح للتعذيب والقمع. لكن كل هذه الجرائم ليست جديدة على نصيري بشار، فقد مارسها حافظ في سنوات حكمه حين عذب أهل السنة في صيدنايا وغيرها من السجون، وأيضاً في مجزرة حماة حيث أباد المدينة بمن فيها.",

   "الْخِيَانَةُ وَالتَّسَلُّلُ: كَيْفَ وَصَلَ النُّصَيْرِيَّةُ إِلَى الْحُكْمِ؟": "ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، كيف وصل النصيرية إلى حكم سوريا وسوريا ذات أغلبية سنية؟ والجواب يكمن في الخيانة والتاريخ الغامض لهذه الطائفة التي استطاعت استغلال الفرص التاريخية والتسلل إلى السلطة. ساعدهم في ذلك الاستعمار الفرنسي مكافأة على تحالفهم معه ضد الدولة العثمانية وأهل السنة. وعندما خرج الاحتلال الفرنسي، ترك للنصيري مقلد الحكم بعدما ساعدهم في بناء جيش قوي وأجهزة قمعية جعلتهم يتحكمون في البلاد بقبضة من حديد.",

    "نشأةُ النُّصَيْريَّةِ: مَذْهَبٌ كُفْرِيٌّ مُتَطَرِّفٌ": "ظهرت الطائفة النصيرية في القرن التاسع الميلادي بمنطقة جبال العلويين في شمال سوريا، حين اجتمع نفر من المتأثرين بالأفكار الإسماعيلية، إحدى الطوائف الشيعية المتطرفة. وكانت المجتمعات الإسلامية آنذاك تواجه تحديات كبيرة نتيجة المؤامرات التي دبرها المغضوب عليهم والفرس لقرون. ورغم ذلك، ظل المذهب السني ثابتاً وراسخاً. لكن ظهرت فرق جديدة بمعتقدات باطنية، من أبرزها النصيرية التي نسبت لمحمد بن نصير، أحد أتباع الحسن العسكري، وهو الإمام الحادي عشر للشيعة الإثنى عشرية، والذي بعد وفاته أعلن نصير نفسه باب المهدي المنتظر، وبدأ بنشر أفكاره بالتأويل في القرآن والعقيدة، مستلهماً أفكاره من المجوسية واليهودية. وقد اتخذ من مدينة سامرا مركزاً لدعوته. وبرزت الطائفة النصيرية بالكفر في معتقداتها، حيث رفعوا علي بن أبي طالب إلى درجة الألوهية حاشا لله، وقالوا بوجود معان باطنية للقرآن لا يعلمها أحد سواهم.",

    "تَنَظِيمُ النُّصَيْرِيَّةِ: خَلَايَا سِرِّيَّةٌ وَتَوَسُّعٌ فِي الشَّامِ": "وبعد تأسيس الطائفة، شرع النصيرية بتنظيم أنفسهم في مجموعات سرية تنشط بين العراق والشام. وقد هلك نصير عام 884 للميلاد، فتولى الخصيبي القيادة ليصبح المنظر الحقيقي، والذي في عهده انتقل النصيرية إلى الشام، حيث وجدوا في المناطق الجبلية الساحلية بين اللاذقية وطرطوس ملاذاً آمناً من ملاحقة السلطات العباسية. واستطاع الخصيبي تحويل حلب إلى مركز دعوي هام، فكسب ولاء بعض الأسر والقبائل المحلية. ومع توسع نفوذهم، شكلوا قوات شبه عسكرية لتنفيذ عمليات عدوانية ضد أهل السنة الذين واجهوا أفكارهم. وحينئذٍ، قام النصيرية وكعادتهم بأعمال التخريب والعنف.",

        "مُوَاجَهَةُ الْعَبَّاسِيِّينَ: قَمْعٌ لَا يَكْفِي": "كانت الدولة العباسية الحاكمة الفعلية في المنطقة بما فيها الشام، فواجهت تحديات من الحركات الباطنية مثل النصيرية الذين توسعوا في سوريا في المناطق الجبلية، مما زاد من قلق الخلافة العباسية. لكن أقصى ما فعله العباسيون لمواجهتهم هو محاولة قمع توسعهم والقضاء على معتقدهم الفاسد بتعليم الناس العقيدة على يد الفقهاء. لكن في القرن الحادي عشر الميلادي، ضعفت الدولة العباسية وبرز نجم الدولة السلجوقية السنية التي بدأت بالتوسع في الشرق الأوسط، وسيطرت على العراق والشام وإيران، فأصبحت القوة الرئيسة في العالم الإسلامي السني، وبدأت بنشر المذهب السني على مناطقها، مما خلق صداماً مع العديد من الطوائف الباطنية، وعلى رأسهم النصيرية. فقد رأى السلاجقة في النصيرية تهديداً صارخاً للإسلام، وأصبح النصيري في العراق والشام في مواجهة مباشرة مع السلاجقة. وقد اتخذ السلاطين إجراءات قمعية ضد النصيرية من خلال تحريض أهل السنة والعلماء والمفتين ضدهم، وحظر معتقداتهم وشعائرهم المجوسية الغريبة بالقوة والعنف.",

    "تَحَالُفَاتُ الْأَعْدَاءِ: مِنْ الْفَاطِمِيِّينَ إِلَى الصَّلِيبِيِّينَ": "ومع التضييق الكبير من قبل السلاجقة، بدأ النصيرية في البحث عن تحالفات مع الأعداء ضد الدولة السلجوقية السنية، والتي كان من ألد أعدائها في هذا الوقت هم الفاطميون العبيديون في مصر. وبالفعل، قدم الفاطميون للنصيرية دعماً مادياً وسياسياً، واستخدمت الجبال الساحلية المنيعة في سوريا كقاعدة للنصيرية لدعم الفاطميين في حروبهم ضد السلاجقة. لكن مع مرور الوقت، تراجعت قوة الدولة الفاطمية في الشام، ولم تعد قادرة على مجابهة الدولة السلجوقية في حروبها، فأصبح التعاون بين النصيرية والفاطميين أقل أهمية، ومن ثم بدأوا في البحث عن تحالفات مع قوى محلية أخرى، وقد ساعدهم في ذلك انشغال السلاجقة بمحاربة الصليبيين والدفاع عن إرث الدولة العباسية. ومع سقوط الفاطميين وصعود الأيوبيين، ظل النصيريون متحصنين في جبال الشام بعيداً عن الحروب المباشرة مع أي نظام سني للبقاء. لكن مع قيام دولة المماليك في مصر، اتجه النصيرية للتحالف مع الصليبيين. فقد كانوا في جبال العلويين قرب السواحل التي يسيطر عليها الصليبيون، وحدث بينهم تواصل أواخر القرن الثالث عشر، فقدم لهم النصيرية الإمدادات الغذائية أثناء حملاتهم على الشام، وزودوا الصليبيين بتحركات الجيوش، ما أضر بحملات المماليك. وقد وصل الأمر بهم إلى الاشتراك في الهجمات الصليبية على قرى أهل السنة في الشام، وكذلك شاركوا في صد حملات المماليك.",

     "خِيَانَةُ الْمَغُولِ: وَإِيَوَاءُ الْهَارِبِينَ": "ولم تكن تلك الواقعة الوحيدة تاريخياً للغدر، فقد جاءت خياناتهم التالية مباشرة مع اجتياح المغول للشام. فبعد نهاية الخلافة العباسية بسقوط بغداد على يد هولاكو، قاموا باحتلال دمشق وحلب وبعض مدن الشام، وتصاعدت وتيرة الأحداث بزحف المغول للسيطرة على مصر. لكن تقدم له قطز ووقعت عين جالوت عام 1260 على أرض الشام، حيث انتصر المماليك انتصاراً ساحقاً وبدأ المغول بالفرار من أرض المعركة. حينئذٍ جاءت خيانة النصيرية بإيواء المغول الفارّين من أرض المعركة في مناطقهم الجبلية، وقاموا بتزويدهم بالمؤن وتقديم معلومات عسكرية عن تحركات الجيش، مما أزعج المماليك للغاية. حينئذٍ خرج السلطان المملوكي ركن الدين الظاهر بيبرس على رأس حملات عسكرية صوب المناطق الجبلية التي كان يسكنها النصيرية بهدف تأديبهم على خيانتهم. وخلال هذه الحملات، شن بيبرس هجمات لتدمير معاقل النصيرية وأخضع مناطقهم لسيطرته. كانت هذه العمليات جزءاً من خطته لتأمين بلاد الشام وتوحيدها تحت الحكم المملوكي، ومنع أي تهديد داخلي يمكن أن يستغل الأزمات السياسية أو العسكرية، مما أضعف النصيرية بشكل كبير وقلص من نفوذهم في المنطقة.",

    "التَّقِيَّةُ وَالتَّوَسُّعُ: أُسْلُوبُ النُّصَيْرِيَّةِ لِلْبَقَاءِ": "لكن في القرن الرابع عشر وبعد وفاة بيبرس، بدأ النصيريون إعادة تنظيم جبهتهم الداخلية بهدف تعزيز قوتهم العسكرية والسياسية، فلجأوا إلى التقية، حيث أظهروا انتماءً ظاهرياً للمذهب السني بالمشاركة في الشعائر كصلاة الجماعة والاحتفال برمضان، بينما ظلوا يحتفظون بمعتقدهم الباطني الفاسد سراً. وقد استخدم النصيرية هذه الأساليب لضمان بقائهم وتجنب ملاحقة السلطات المملوكية، مع العمل على التوسع سراً في المناطق الساحلية من خلال إقامة علاقات خفية مع الحكام المحليين والعسكريين. ومع بداية القرن السادس عشر، انطلقت الدولة العثمانية في حملاتها تجاه المشرق بقيادة السلطان سليم، وانتصر على المماليك عام 1516 للميلاد في معركة مرج دابق، وسيطر بذلك على الشام بما فيها مناطق النصيرية في جبال العلويين. لكنهم تمردوا ورفضوا الامتثال أو دفع الضرائب، خاصة بعد إعلان العثمانيين اتهام النصيرية بالهرطقة والزندقة. وعلى إثره، قام النصيرية بالهجوم على القوافل التجارية والقرى القريبة. وفوراً أبلغ ولاة الشام السلطان سليم عن تمرد النصيرية وتعاونهم مع الصفويين أعداء العثمانيين. أمر السلطان بحملة عسكرية لتأديبهم، وكلف والي حلب بتجهيز جيش لاختراق المناطق الجبلية. فاعتمدت خطته على المفاجأة واستهداف القرى النصيرية الأقل تحصناً، وتم استخدام وحدات مدربة على القتال في المناطق الوعرة. ومع بداية عام 1520، خرجت الحملة باتجاه الساحل السوري لجبل طرطوس وبعض القرى المحيطة، فقاموا بحصار القرى التي رفضت دفع الضرائب، ودمروا العديد من المباني عقاباً لتعاونهم مع الصفويين وتمرد



google-playkhamsatmostaqltradent